تم استبعاد ليونيل ميسي، أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ، من التشكيلة النهائية للأرجنتين لمباراتي تصفيات كأس العالم 2026 المقبلة ضد تشيلي وكولومبيا. أثار القرار، الذي اتخذه الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل سكالوني، اهتمامًا وتكهنات واسعة النطاق.
من المقرر أن تواجه الأرجنتين تشيلي في 6 سبتمبر في ملعب مونومنتال في بوينس آيرس، تليها مباراة حاسمة خارج أرضها ضد كولومبيا في 10 سبتمبر في ملعب متروبوليتانو في بارانكويلا. هذه المباريات هي جزء من بطولة التصفيات الجارية لأمريكا الجنوبية، حيث تتصدر الأرجنتين حاليًا الترتيب برصيد 15 نقطة بعد ست جولات. تحتل كولومبيا المركز الثالث برصيد 12 نقطة، بينما تحتل تشيلي المركز الثامن برصيد 5 نقاط فقط.
يعد غياب ميسي عن التشكيلة تطورًا مهمًا. خاض المهاجم الأسطوري آخر مباراة له مع الأرجنتين في 15 يوليو في نهائي كوبا أمريكا ضد كولومبيا، حيث تعرض لإصابة في الساق، وتحديدًا في أربطة كاحله الأيمن. وقد أبعدته هذه الإصابة عن واجبات المنتخب الوطني حيث يركز على تعافيه.
في سن 37 عامًا، يظل ميسي قوة في كرة القدم العالمية. منذ انضمامه إلى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) في صيف عام 2023، واصل الإعجاب، حيث سجل 25 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة في 29 مباراة في جميع المسابقات. تشمل إنجازاته مع إنتر ميامي الفوز بكأس الدوري والوصول إلى نهائي كأس الولايات المتحدة المفتوحة.
طوال مسيرته، جمع ميسي قائمة مذهلة من الأوسمة:
لا يمكن إنكار تأثير ميسي على الساحة الدولية، حيث خاض 187 مباراة دولية وسجل 109 أهداف وصنع 58 هدفًا للأرجنتين. وعلى الرغم من غيابه عن هذه التصفيات، فإن إرثه مع المنتخب الوطني مضمون.
ستكون كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أول بطولة تضم 48 فريقًا، مما يوسع نطاق البطولة وقدرتها التنافسية. ستخضع الأرجنتين، بطلة العالم الحالية، لرقابة شديدة وهي تشق طريقها في التصفيات بدون نجمها ميسي.
وفي حين تستعد الأرجنتين لهذه المباريات الحاسمة، سيتطلع المشجعون والمحللون على حد سواء إلى معرفة أداء الفريق في غياب قائده الأسطوري.