ليونيل ميسي.. أسطورة تنسج مجدها في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي

حدد ميسي هدفه المفضل في مسيرته

لا يتوقف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن تدوين اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الدوري الأمريكي لكرة القدم، حيث يواصل تقديم عروض مبهرة ترسخ مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة. رغم تقدمه في السن، حيث يبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عاماً، فإن تأثيره في المباريات يظل هائلاً ولا يضاهى، مما يثبت أن الموهبة الحقيقية لا يعتريها صدأ الزمن.

أداء ساحر رغم الغياب عن التسجيل

شهدت المباريات الثلاث الأخيرة لإنتر ميامي غياب ميسي عن شباك الخصوم، كما قد يفوته المشاركة في المباراة الأخيرة على أرضه في الموسم النظامي بسبب الظروف الصحية. لكن هذا لم يمنعه من أن يكون العنصر الأكثر تأثيراً في فريقه. في مواجهة نيو إنجلاند ريفولوشن مساء السبت، قدم ميسي عرضاً استثنائياً، حيث قام بتسجيل ثلاث تمريرات حاسمة ساهمت بشكل مباشر في انتصار فريقه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. هذا الأداء المتكامل يؤكد أن مساهمته تتجاوز مجرد تسجيل الأهداف، لتمتد إلى قيادة الفريق وخلق الفرص لزملائه.

ليونيل ميسي.. أسطورة تنسج مجدها في الدوري الأمريكي مع إنتر ميامي

ميسي يدخل تاريخ الدوري الأمريكي من بابه الواسع

نتيجة لهذا الأداء البطولي، ارتفعت أرقام ميسي الإحصائية هذا الموسم لتصل إلى أربعة وعشرين هدفاً وسبع عشرة تمريرة حاسمة. هذه الأرقام المذهلة أهلته لتحقيق إنجاز تاريخي، حيث أصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ الدوري الأمريكي الذي يمتد لثلاثين عاماً يتجاوز حاجز الأربعين مشاركة في الأهداف بين تسجيل وصناعة خلال موسم واحد. لا يسبقه في هذا الإنجاز سوى الأسطورة المكسيكية كارلوس فيلا، الذي سجل تسعة وأربعين نقطة مع نادي لوس أنجلوس في موسم 2019، مما يضع ميسي في منافسة مباشرة مع أعظم من مر على البطولة.

مائة إسهام.. رحلة النجاح مع إنتر ميامي

كما سجل ميسي إنجازاً شخصياً وفريقياً بالغ الأهمية، حيث وصل إلى رقم قياسي جديد مع إنتر ميامي. لقد تمكن من الوصول إلى مائة مشاركة في الأهداف في جميع المسابقات مع النادي. جمع خلالها ستة وستين هدفاً شخصياً، بالإضافة إلى أربع وثلاثين تمريرة حاسمة لزملائه. الجدير بالذكر أن ميسي حقق هذه الأرقام الخيالية في غضون ثمانين مباراة فقط، مما يعكس معدلاً إنتاجياً مذهلاً يؤكد على consistency وجودة الأداء الاستثنائي الذي يقدمه مع كل نزوله على الملعب. هكذا يواصل ميسي رحلته الأمريكية، ليس فقط كلاعب، بل كظاهرة رياضية تترك إرثاً خالداً في تاريخ كرة القدم بالولايات المتحدة.

Lionel Messi