في ليلة احتفالية مهيبة، توج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، بجائزة الحذاء الذهبي للدوري الأمريكي لكرة القدم MLS، وذلك قبل انطلاق المباراة الافتتاحية من الجولة الأولى لملحمة كأس الدوري ضد ناشفيل SC. جاء هذا التكريم تتويجاً لموسم استثنائي سجل خلاله 29 هدفاً وصنع 19 أخرى، ليحلق باسمه كأفضل هداف في الدوري لعام 2025. قدم الجائزة رسمياً مفوض الدوري دون جاربر، وسط هتافات متصاعدة من جماهير الساحل الذهبي التي رددت اسم أسطورتهم في لحظة تاريخية.
رقم تاريخي على مرمى البصر
لم تكن الأرقام التي سجلها ميسي خلال الموسم العادي مجرد إحصائية عادية، بل حملت دلالة تاريخية كبيرة. فقد وضعته مساهماته الهجومية البالغة 48 هدفاً على بعد خطوة واحدة فقط من تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم اللاعب المكسيكي كارلوس فيلا، الذي سجل 49 مساهمة مع نادي لوس أنجلوس في موسم 2019. هذا الإنجاز يضيف بعداً جديداً لمسيرة ميسي الأسطورية، ويؤكد تأقلمه المتسارع مع متطلبات البطولة الأمريكية.
احتفال يتوج بانتصار ساحق
لم يكتف ميسي بالتتويج الفردي، بل حول الاحتفال إلى عرض أدائي استثنائي على أرض الملعب. فمع انطلاق صافرة المباراة، بدأ النجم الأرجنتيني في مواصلة تألقه الملحوظ، مسجلاً الهدف الأول لفريقه في الدقيقة التاسعة عشرة، ليبعد الشكوك حول تأثره باحتفالية التكريم. لم يكن هذا الهدف سوى البداية، حيث واصل صنع الفرص وقيادة هجمات فريقه ببراعة معهودة.
عرض متكامل وبراس شخصي
أكمل ميسي عرضه المتكامل في الشوط الثاني، حيث شارك في صناعة الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة الثانية والستين، من خلال تمريرة دقيقة تجاه زميله تادييو أليندي، الذي حولها إلى هدف برأسه في شباك ناشفيل. كما توج النجم الأرجنتيني ليلته الأسطورية بتسجيله الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من الوقت البدل الضائع، ليسجل براساً شخصياً ويضع اللمسات الأخيرة على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز إنتر ميامي بنتيجة 3-1. هذا الأداء المتكامل يؤكد أن ميسي لا يزال قادراً على حسم المباريات الكبيرة بمفرده، مما يعزز فرص فريقه في التقدم في ملحمة كأس الدوري.
